الجمعة، 22 مايو 2009

الي صاحب المشاعر النبيلة ...لا تقرأ هذا الكلام



اذا كنت صاحب مشاعر نبيلة وفياضة فلا تقرأ هذا الكلام... خاصة اذا تأكدت ان قتله كثيرين يمشون مطلقي السراح لا يوقفهم قانون ولا تقاضيهم محكمة ولا يدخلون سجونا ...أنهم ناجون ابدا رغم التشريع الألهي "من قتل يقتل" أنهم يرتكبون جريمتهم بلاخوف لانهم ضمنوا ان لا ادانة فلا محكمة تنصب لهم...لانهم


قــــــتـــــــلة الــــــــروح


فالقاتل لا تدري به البشر ....ورغم عدم دراية البشر فالجريمة تتم بمنتهي البساطة والقتلي كثيرون...هناك مقتول بالظلم أو الذل أو الغدر أو الهوان أو مقتول بسبب مشاعره الفياضه التي قد هانت علي الأخرين ممن يهمه أمرهم


فكل مقتول مضرج بدمه داخلياً إذ لا ملف ولا تحقيق .....فالقتيل ينزف ويموت بداخله والقاتل يلهو وقد يكون لا يشعر بما فعله


هذا هو حال البشر التوقف دائما عند المادي الملموس..فو قدر لنا ان نجوب العالم فلسوف نجد من قتلي الروح ما يفوق


قتلي الحروب و الكوارث


وقد يحدث إن كنت من أهل الفراسة أن تقابل كائنا هائما ساكتا مغتال الروح ستعرفه من عينيه ..ستعرف مدي ألمه السري الداخلي


وقد يبوح لك القتيل بأسم قاتله ...اين قتله وكيف ...ولماذا مارس عيه تلك التصفية الروحية ..وقد تجد بداخلك ثورة البركان ألما وغضبا وأنت تري أمامك مقتولاً لم يدفن ..مقتولاً يمشي ويتكلم ..يعمل ..يتكلم ..يجامل


له كل مواصفات الحي بينما هو ميت


وقد تهم أنت بالإبلاغ عن القاتل لكنك لا تلبث ان تقف أمامك حائرا مهزوما إذ لا دليل بين يديك يدين هذا القاتل


فلا جدوي من الابلاغ فالقانون في اركان الدنيا الاربعه لا يقتص من القاتل الا اذا وجد الجثة تحيط بها الدماء


وقد صدق من قال


"وقاتل الجسم مقتول بفعلته...وقاتل الروح لا تدري به البشر"


فحقاً هذا هو حال البشر

هناك 7 تعليقات:

Diyaa' يقول...

صدقتي ورب الكعبة :)

Diyaa' يقول...

بس في حاجة..الروح عندها القدرة علي التجدد :) فبالتالي ببعض إيمان بربنا هتقدر تعوض..صح ولا إيه ؟:)

همس الاحباب يقول...

لا تعليق حقا
فقد وفيتى الموضوع من كل جوانبه وتحدثتى بلسان حال كل من قتلت روحه
تحياتى

Unknown يقول...

عجبنى أوى تعبير التصفية الروحية و تعتبر دى فعلاً هى التصفية الحقيقية لأى إنسان و تاريخ و فاته الفعلى و لكنها وفاة تحتمل العودة إلى الحياة
فى ظل غياب عدالة البشر من المهم جداً أن لانفقد الأمل فى عدالة رب البشر( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)
العجيب أن الناس نفسها أحياناً ترفض عوة الروح إليها .. أتذكر أحد أقاربى و أنا فى الثانوية حيث كنت أقرأ ( عودة الروح ) لتوفيق الحكيم .. نصحنى قائلاً ( ياحمد مينفعش تقعد تقرا فى الحاجات ، طبيعى كده ان الحياة بتاعتنا متعجبكش .... ) الحقيقة استغربت جداً ازاى احنا ممكن نختار الموت على الحياة
المهم فى كل ذلك أن هؤلاء القتلة لا يتعدون كونهم اختباراً لأصحاب الإرادة الحقيقية ، إما أن يحيوا الحياة كما ينبغى أو أن يقتلوا بدم بارد

بوست أكثر من رائع

دام قلمك الرفيع و حفظكم الله من كل مكروه

Unknown يقول...

ايه ده احنا فينا من كده ، ليه الموديريشن بس؟

mahasen saber يقول...

زهره الجميله ربنا يكرمك الموضوع حلو قوى

بس كل شئ فينا قابل للخمول والموت واحنا ما علينا الا ايقاضه على طاعة المولى عز وجل

الغـــــريـــــب يقول...

منذ فتره ولم أقرأ صراعا كهذا الصراع
احتراق لكل معانى الهدوء والأمان
ولكن من الطبيعى جدا أن يكون قتلةالروح
أكثر من قتلة الأجساد
وكم هى أوجع هذى القتله
فالروح هى أسمى من الجسد فإن فنت فالجسد أصبح كالجماد شيئا ولا شىء
يتحرك بلا حراك لا شعور لا راحة وأيضا العجب أنه لا سكون
والحرب على الروح أقوى من الحرب على الجسد وكلاهما حرب
ولكن الصمود والمقاومه لهذا القتل هو الخلاص فهلا ملكت أيدادينا الإراده كى توقف هذا القتل المدمر
ولا استسلام لقتل الروح