السبت، 10 أكتوبر 2009

مرايا





عندمـا تتطلع الأقلام لرســم الصـور .. وترجمـة الآحداث .. حين يكون لعدستهـا عيــونٌ لا تعرف الكــلل آو الملل .. فتبحث عمـا يجدد بعروقها الحياة .. و تنظـر أي الزوايا ستسلك .. و أي مرآة اليوم لها ستنعكس .. مرآة تحمل الكثير من المرايا .. فصارت انعكاساتها كثيــرة .. لكم أن تنظـروا من خلالهـا.... هنــا ..

(( مرآة العطــاء ))

تعلمنـا كثيراً كيف نعطـي من هو محتـاج ..

و درسنـا الكثير مـا يشجعنـا على هذا .. فكان بذلنـا بما استطعنـا ..

ولكـن!!! لمـا نبخل بعطـاء الذات .. !!

لماذا لا تستطيع ذاتنـا التسامح ..

لماذا تعلمنـا الكره و حمـل أخطاء الآخرين في قلوبنـا بصمت .. و بداخلنـا ألف قسم بأن لا نغفرلم هذا الشح في عطــاء القلوب ؟؟

"هنـا مرت أمامي الكثير من تلك الصور "

فقلت عجباً لتلك القلوب !!

ولكن أقول لهم ولتكن تذكره ..

أتقبل أن يحاسبك الرحمن فلا يغفر لك هفوة بسيطة تمكنك من دخول الجنه !!

لا تجب فقط انظـر ملياً بتلك المرآة ..

+ + + + + +

لم أنتظـر كثيراً حتى برزت لي أخرى ..

(( مرآه الــ ......... ))

عجزت عن تسميتهــا .. وليس لفقر حروفي ..

بل لفقــر ما نظرتـه بهـــا .. هم بهذه المعمورة كثــر ..

أمـا علتهم فمصيبـة .. فلا تنتظـر منهم كلمـه إصلاح ..

ولا تتمنى أو ترجو أي تصحيح .. فلـو ارتكب أمامهم ما كـــان ..

فسيكون مبررهم بعبارة واحده تنطقها ألسنتهم وتقنع بها أفكارهم ..

وهي .." ليه نحاسب هالإنسان والناس كلها تفعل نفس الشيء؟؟ "

أردت لنظرتهم تلك مبرر مقنع فلم أجد ..

ألا يعلمون ان إصلاح المجموعه يبدأ بشخص !!

أم انهم يبررون لأنفسهم ما قد يفعلونه مستقبلاًً!!

هذا ما أريد له إجـابة شافيـة ..

ابتعدت عن تلك الصورة .. فما تحمل يتعب قلمي ...

+ + + + + +

هنـا انعكـاسٌ جديد .. و عبــورٌ لحقيقـة .. عقد الواقع بهـا عقدتـه

.. .. هنــا ..

(( مرآة المضمون ))

هكـذا أحببت أن أطلق عليهـا .. والسبب !!!!

كثير منــا اصبح يبحـث عن الغلاف وجمـال الظـاهر فقط ..

يطيـــر من هنـا إلى هنـاك ..

و يفتش بين تلك و ذاك ..

فقط ليرى ما يدهش عيونــه ..

و يسعد خاطرهـا ..

أصبح الجمــال الخارجـي هو المطلوب ..

فأين موقع المضمون ؟!؟!؟!

لم تعد العيون تبحث عنه ولا القلوب تستكشف موقعه ..

وإذا ما أرادوا الحكم على " شخص " أو " موقف " إلخ ..

أخذوا ظاهر الأمـر و تركوا الباطن لصاحبـه ..

و ربمـا أضافوا بعض الشائعات كذلك لتكتمل الصورة الناقصة أساساً ..

هو سؤال يحيرني ؟؟ هــل يقبل أحدنـا أن يحكم عليه من مظهره وننسى مضمونـه ؟!!!

أترك هذه الصورة ..

و هذه المرآة ..

و ليمعن بها النظـر من هو معني بها ..

+ + + + + +

صورة رأيت بها مــا أثار بي الضحك ولكن ليس بهدف الاستهزاء يمكنكم ان تعتبروه .. استعجـاب ..

فأمرهم جعلني أفكر بهم لاستعرضهم هنــا ..

(( مرآة الغيــرة ))

و لكن ليست تلك لمـا يتبع الحـب أو العشق ..

بل هي الغيــــرة من النجـــاح ..

الغيــرة التي تشعل بقلب من يغار الحسـد والضغينـة ..

فتجعلـه يشــن معركـة ضد ذاك الإنسان الناجح ..

ذاك المتفوق ..

ذاك الذي فاقه إبداعاً و نجوميــة ..

و شهرة ..

و نال مركزاً مرموقاً .. هنـا وبهذه الصورة ..


غادر العقل والضمير قلب من أعمته الغيرة ..

فنصب المكائد ..

و ربما قام بتشويه الصورة ..

أو تسبب في أذى مــا ..

فما دام يرى أنه الأحق والأجدر رغم أن الأمر عكس ذلك ..

فلن يردعه رادع ..

و لن يتواني في تسديد السهام لمن هو أفضل منـه ..

>>حســد .. حقد .. لؤم .. أنانية .. نرجسيــة .. نفاق .. تسلق اجتماعي

<<أوراقه الصفراء كثيرة ..


وقد استعمـرت قلبه ..

فأاشفقت على تلك الصورة التى أثارت حلكة المرآة .. و غادرتها بلا عودة ..

+ + + + + +

هنــــا اسكــنت القلم ..

وابتعدت عن تلك المرايــا ..

فإلى أن تبين لي ورقــة ..

ولقلمـي انعكـاسٌ جديد ..

أودع القلم وسط أوراقي ..

ودمتم بـــود ..

هناك تعليقان (2):

Dr. Ibrahim يقول...

رحم الله أموات المسلمين..

الشاعر الفنان أحمد فتحى فؤاد يقول...

الله يرحمها و يرحمنا و يرحم جميع المسلمين أمواتاو أحياء .. أمين يا رب العالمين